الجمعة، 7 فبراير 2020

كتاب الخيل لأبي الفضل الرياشي ،،، ( معجم الكتب )


كتاب الخيل ، للرياشي ( * ) 

من تأليف أبو الفضل العباس بن الفرج مولي عباسة زوجة محمد بن سليمان بن علي الهاشمي ، قيل أنه مولى لبني رياش ، وقيل : رياش رجل من جذام وكان أبو عباس عبد له فبقى نسبه إلى رياش ، ولد سنة 177هـ ( 793 م ) كما يورد الزركلي  .
 من أهل البصرة وكان عالمًا باللغة والشعر كثير الرواية عن الأصمعي ، وقرأ الرياشي كتاب سيبويه على المازني وكان المازني يقول : قرأ علي الرياشي الكتاب وهو أعلم به مني ، وفي رواية أخرى : قال المازني : قرأ الرياشي علي كتاب سيبويه فما بلغ النصف منه حتى كان أعلم به مني . 
وقد سمع أبا معمر المقعد وعمرو بن مرزوق وروى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبي الدنيا وأبو بكر محمد بن أبي الأزهر النحوي وأبو بكر بن دريد وأبو روق الهزاني وأبو العباس المبرد وقد لقيه أبو العباس ثعلب وكان يفضله ويقدمه ، وقد قدم بغداد وحدث بها ، وكان من الأدب وعلم النحو بمحال عال ، كان يحفظ كتب أبي زيد وكتب الأصمعي ، وكان ثقة دينًا. وقد وصفه المبرد بالحمق ، قال المبرد :كان الرياشي والله أحمق ومن حمقه أنه إذا كان صائما لا يبلع ريقه .
توفي الرياشي سنة 257هـ ( 871م ) رحمه الله ، قتله الزنج كما يذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وذكر أنه لما دخلوا الزنج البصرة وقتلوا من قتلوا وذلك في شوال سنة 257هـ في خلافة المعتمد وأنهم دخلوا على الرياشي المسجد بأسيافهم والرياشي يصلي الضحى فضربوه بالأسياف وقالوا : هات المال ، فجعل يقول : أي مال ، حتى مات ، أنه لما خرج الزنج من البصرة بعد سنتين ودخل الناس ببني مازن الطحانين حيث منزل الرياشي فدخلوا المسجد فوجدوه ملقى مستقبل القبلة وإذا جميع خلقه صحيح سوي لم ينشق له بطن ولم يتغير حاله إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس .
وذكر ابن خلكان أن ابن الأثير ذكر أن الزنج قتلوه سنة 265هـ وهو غلط كما يذكر ابن خلكان إذ أنه لا خلاف بين أهل العلم بالتاريخ أن الزنج دخلوا البصرة وقت صلاة الجمعة لثلاث عشر بقيت من شوال سنة 257هـ فاقاموا على القتل والإحراق ليلة السبت ويوم السبت ثم عادوا إليها يوم الاثنين فدخلوها وقد تفرق الجند وهربوا فنادوا بالأمان فلما ظهر الناس قتلوهم فلم يسلم منها إلا النادر واحترق الجامع ومن فيه وقتل العباس ( الرياشي ) في احد هذه الأيام فإنه كان في الجامع لما قتل ، وعلق الصفدي على ذلك فقال : كذا قال ابن خلكان وما علمت مكان الغلط في قول ابن الأثير ، قلت : وموضع الغلط أن ابن الأثير أورد وفاة الرياشي في حوادث سنة 257هـ وفي حوادث سنة 265هـ وانتقاد ابن خلكان لشيخه ابن الأثير على تحديد وفاته بسنة 265هـ .
 وله من الكتب : كتاب الخيل ، وكتاب الإبل ، وكتاب ما اختلت أسماؤه من كلام العرب ([1]).


([1]) الفهرست ، ص 80 . وانظر : تاريخ بغداد ، ج4 ص 192 ، دار الغرب الإسلامي . وانظر : السيوطي ، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ، ج1 ص 124 ، المكتبة العصرية ، صيدا .وانظر : وفيات الأعيان ، ج 4 ص 337 ، دار صادر . وانظر : نزهة الألباء في طبقات الأدباء ، ص 182 ، مكتبة المنار ، الزرقاء ، ط3 ، 1405هـ - 1985م . أنظر : وفيات الأعيان ، ج 3 ص 27 ، دار صادر . انظر : الوافي بالوفيات ، ج 16 ص 372 ، 373 ، دار إحياء التراث . وانظر : ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج 6 ص 301 و 364هـ ، دار الكتاب العربي ، ط1 ، بيروت ، 1417هـ / 1997م . وانظر : معجم الأدباء ، ج 4 ص 1483 ، وانظر الزركلي ، الأعلام ، ج 3 ص 264 . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق