الاثنين، 1 مارس 2021

المعتقدات الخرافية في بدر

المعتقدات الخرافية في بدر


من الاعتقادات الشعبية عن الطفل أنهم يذكرون أن الطفل إذا تردد على موقع فإن سره مدفون في هذا الموقع وهم يذكرون أيضأ ذلك على كل شخص يتردد على محل ، وهم يزعمون أن االطفل إذا بدأ يتحرك في نومه ، فإنه يحلم بالضبعة وهي تطارده ( تقعصه الضبعه ) ، وهم يحذرون من تقبيل قدم الطفل لأن ذلك يجعله ( حوام في البيوت ) إذا كبر ، أي ينتقل من مكان إلى أخر ولا يستقر في البيت ، وكذلك يحذرون في فشح ( القفز ) الطفل لأن ذلك يمنعه من النمو ، وكان بعض النساء في القديم يشذبن أبناءهن ومعنى ذلك أن يضعن في يد الطفل شذبة ( حشرة صغيرة طائرة ) ويقال أن الولد المشذب يضرب الأطفال ولا يدع الأطفال يغلبونه ([1]).

ومن المعتقدات التي ترتبط بالطفل اعتقادهم بالمبدل وهو اعتقاد ينتشر لدى العامة وفي القصص الشعبي ويزعمون أنه يتم استبدال الطفل المولود بطل من أولاد الجن ويكون قبيح المنظر ومريض ، وأحيانًا يكون المستبدل رجل عجوز من الجن على هيئة طفل ، ويعرف هذا المعتقد على مستوى العالم العربي بل والعالم أجمع ويسمى المبدل أو المبدول ، وهم يزعمون في بدر أن المرأة عندما تنام بجانب طفلها وتضعه وراء ظهرها فيحذرنها من ذلك ويزعمون أن الجن أنها إذا أعطت ظهرها للطفل يقولون : إنها عايفته ( بمعنى كارهته ) فيبدلونه بجني ([2]) .

وعندما يسقط سن لأحد الصبيان يرميه في الجو أو نحو الشمس وهو يقول : يا عين الشمس خذي سن الحمار واعطيني سن الغزال " ([3]) ، وهذا المعتقد مشهور في التراث الشعبي العربي في كثير من بلدان العال العربي ، وهو معروف في أوابد العرب ويرد في التراث العربي القديم ([4]) .

وعندما تزور شخصًا مريضًا وترد عليه ، يقولون لا ترد عليه فترد له المرض ، ويقولون أن الأخوان لا يلتقون في الآخرة فإذا جاء الأخ وسأل عن أخيه قالوا : الآن خرج .. وهكذا ولذلك يقولون الأخوة في الدنيا ، وإذا كان بالسماء مطر وبرق يقولون للأولاد لا تلبسوا الغترة الحمراء أو أي لون أحمر فإنها تجذب البرق  ([5]).

 وفيي الذبائح تغضب المرأة إذا أعطتها جارتها عظم الكتف ، وإذا ذبحوا ذبيحة وطبخوها وأكلوها يسرعون إلى شق عظم الكتف وينظرون منه ويقولون من فعل ذلك ينظر إلى الجنة والضيف إذا ذبحت له ذبيحة لا يأكل القلب واللسان منها ([6])

ومن اعتقاداتهم الغريبة وخاصة عند النساء انهن وفي آخر يوم من أيام شهر رمضان لا يفطرن على شُربة ويستعملن الأرز في الأفطار ويقلن : إن من يفطر في هذا اليوم بشُربة تقذفه الملائكة على رأسه  ([7]) ، ومن اعتقادهن أيضًا في اليوم الخامس عشر من شهر شعبان أنهن يشبعن أولادهن ، ويقلن : هذا يوم المتلمس فمن وجده شبعان قال : إن شاء الله شبعان طول السنة ، ومن وجده جائعًا : قال : إن شاء الله يبقى جائعًا طول السنة  ([8]).

ومن طرقهم في العلاج كانوا يكوون المصاب بالسعال الديكي بقرطاس أزرق اللون والذي يكويه يعرف خاله وخال خاله ويقول وهو يكويه : أعرف خالي وخال خالي وأكوي على الكحيكحان ولا أبالي  ([9]).

ويعالجون المصاب بمرض الحصبة بـ (المغر) وهو التراب الأحمر ويضعون له الماء والسكر في فنجان تحت النجوم من الليل إلى الصباح وهم يقولون: منجَّم، ويعطونه للمريض ([10]).

كما يضعون على الكسور بول الإبل ويسمونه (العَبَس)، وبعضهم يسقي المصاب بالسعال الديكي لبن الأتان كعلاج، ويعالجون العيون بالكبوس وهو حبوب كالعدس سوداء اللون، والصرفه وهي كسكر النبات تسحق وتوضع بالعيون، وبعضهم يعالج رمد العيون بالصباغ الأحمر بعد مزجه بالماء ([11]).

ويكوون الزائدة الدودية بالنار ويسمونها (المسيكه) وكذلك يكوون بعض أوجاع العين ويسمون مرضها (الحمره)، وإذا أراد شخص أن ينام يقولون له إشرب لأن الروح تخرج في الليل وأنت نائم فتشرب وربما لا تعود، وكذلك لا يتركون الماء مكشوفًا ويقولون: إن الروح تخرج وتشرب منه، ويقولون لا تسعمل السمك واللبن معًا ولا الخربز والعسل كذلك ([12]).

ومن الاخرافات والأساطير التي ترتبط بالطيور والحيوانات يقولون عن الهدهد ويسمونه أبو قابر بان برأسه إبرة يزعمون أن من حصل على هذه الإبرة ووضعها في حجاب وشدها على عضده لا تقربه الجن والعفاريت ، وهم يطلبون صيده للحصول عليها ولكنهم يقولون بأنه إذا رأى من يصيده يخفي هذه الإبرة ويجب على صياده أن يخاتله عندما يصطاده ([13]) ، ومن الخرافات المرتبطة بالهدهد أيضًا تسميته بـ ( أبو قابر ، أو أبو قبار ) ويزعمون في هذه التسمية أنه حمل والده عندما مات ولم يقبره حتى ذاب على رأسه ولذا تجد في رأسه عفونة فلا يأكله الناس ([14]) ، ويذكر محمد بن سليمان اليوسفي أنهم يسمونه أبو قابر وقبار أمه وأبوه ومن أساطير البادية قديمًا أنه قتل أمه وأباه وقبرهما ولهذا سمي بقبار أمه وأبوه ، بعكس ما يذكر العرب الأوائل أن القنزعة التي تعلو رأسه هي ثواب من الله على بره لأمه لأن الهدهد جعل قبرها فوق رأسه ([15]).

ويزعمون عن الطائر المعروف لديهم بأبي العلا ( أبو العلاء ) أنه في كل يوم جمعة أو خميس يصرخ فلا تسمع صوته إحدى الزواحف السامة إلا وتموت ([16]) ، ويذكر عاتق البلادي في كتابه " الأدب الشعبي في الحجاز " أنهم يتطيرون من هذا الطائر وانه نذير شؤم وخاصة مع الصباح ، يقول شاعرهم :

أبو العلا طير مع الصبح مكروه=لعل ما فال المسافر فاله ([17])

 ويقولون عن الورل ( ويسمونه الورر ) أنه يصرخ كل يوم خميس ( وقيل يوم جمعة ) فلا تسمع صوته إحدى الزواحف السامة إلا وتموت ، ويقولون عنه أيضًا أنه إذا لدغ شخصًا وهو بالشمس جرى إلى الظل وكذلك جرى الشخص ، فمن سبق الآخر مات الآخر ، وإذا كانا في الظل تسابقا إلى الشمس فمن سبق مات الثاني ([18]) .

ويزعمن النساء أن الجعل والصرصار خطبا بنت السلطان فقال السلطان للصرصار : اصنع لها خلخالًا ، وقال للجعل : قم بنظافة البلد ، فهما يعملان دائمًا ولم ينتهيا من ذلك  ([19]) ، ويقال أن من خطب بنت السلطان الجدجد وهو من الحشرات ويصدر صوتًا مزعجًا فطلب منه السلطان أن يصنع خلخالا لها فهو لا يزال يصوغ ذلك الخلخال ([20]).

ويزعمون أن الدبور ( الدبرور ) لا يلد ، فهو يبني له بيتًا من الطين في الجدار والسقوف ويضع الصارف فيه ( وهي حشرة ) فيصبح دبرورًا بإذن الله ، والحقيقة أنه يضع بعض الحشرات الرخوة وبيضه ثم يحكم إغلاق بيته بعد تفريغه من الاكسجين فتبقى الحشرات ليتغذى بها البيض وبعد إكمال دورتها تخرج الدبابير الصغيرة ([21]).

ويزعمون في الحية أنها إذا لدغت إنسانًا وسلم منها لا يتركه أهله ينام في اليوم السابع حتى الصباح ، لأنها كما يعتقدون تعود إليه في اليوم السابع في النوم وتدلغه وتقضي عليه ([22]) ، ويذكر عاتق البلادي رحمه الله من المعتقدات التي تعرف في الحجاز أنه إذا لدغ ثعبان إنسانا وشفي ، وجات الليلة السابعة لتلك اللدغة اجتمع الحي عند الملدوغ يساهرونه حتى تطلع الشمس ويزعمون أنه إن نام حلم ذلك الثعبان الذي لدغه فيلدغه في الحلم فيموت([23]) ، وهذا معتقد خرافي يعود إلى أوابد العرب ويرتبط بتعليق الحلى والخلاخيل على السليم ( الملدوغ ) ([24]) ، غير أن الأسطورة العربية تبرر ذلك حتى لا يشتد الأمر على الملدوغ فيهلك بينما المعتقد الشعبي يضيف سببًا أخرًا في منع الملدوغ أو المنهوش من النوم وهو أن لا يتعرض الملدوغ للدغة من ذلك الثعبان أو الحية مرة أخرى في الحلم ولا نستبعد أن يكون هذا أيضًا من المعتقدات العربية القديمة التي كانت معروفة لدى العرب .

ومن الخرافات المرتبطة بالحية والحنش ، التسبيع وهم وعندما يقتلون حية أو حنشًا يقولون ادفنوه وسبعوا عليه والتسبيع هو ان تدفن معه سبع حصيات صغار ويقولون إنه إذا سبع له لا تأتي هامة أخرى للأخذ بثأره ([25]).

وهم يذكرون عن البومة ويسمونها الصَّرَّارَة أنها كانت امرأة ولديها بعض النساء فاخطأت عليها بنتها وقال لها النساء : أضربيها ، فضربتها بشدة وماتت ، وصخت الام وطارت في الجو وحلفت أن تنتقممن كل الناء فهي تصرخ على الأطفال أو تمر من فوقهم فيصيبهم ظلها ، فكل من صابه شيء من ذلك من الأطفال يمرض ويموت ، ولذلك فالنساء يسمونها العفنة وأم العيال ولا ينطقن باسمها الصريح ([26]) ، وهذه الأسطورة تتشابه مع ما يعرف في الأساطير اليونانية عن العفريتة " لاميا " التي تتسلل تحت جنح الظلام وإلى غرف نوم الأمهات وتختطف أطفالهن لكي تروي غليلها من دمهم ([27]) ، وينطبق ذلك على لاماستو في أساطير الأشوريين.

ويزعمون في قتل الحية في يوم الجمعة أن من قتلها فكأنما ذبح فاطرًا ( ناقة ) ووزع لحمها على الفقراء ([28]) ، ويشبه هذا ما كنا نسمعه في مرحلة الطفولة عن قتل الوزغ ( الصنداد ) فقد كانوا يزعمون لنا أن من قتل الصنداد بيمينه يوم الجمعة يسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .

ويقولون في الداب أنه يؤذي الذي يؤذيه ، وكذلك الثعبان ، ولذلك فالنساء عندما يبصرن الداب أو الحنش يخطون خطًا بالأرض ويقلن : خط الله بيني وبينك ، وينصرفن ([29]) .

وهم يزعمون أن النحلة اشتكت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من اعتداء الناس على العسل فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : كل من تلسعينه يموت ، وكانت صماء لا تسمع ، فقالت : كل من ألسعه أموت ، فكرر عليها ذلك ثلاث مرات ، وفي المرة الثالثة قال لها : نعم من تلسعينه تموتين ، ويقال أن النحلة إذا لسعت إنسانًا ماتت ([30]).

ومن الحشرات السامة الطروش وهو من العناكب ويسمى الشبث ويهم يزعمون أنه يحمل العقرب على ظهره ويضعها بقرب الناس لتقوم بلدغهم ([31]) .

ومن عادات الصبيان والأولاد والتي لحقنا بها أنهم إذا ضربوا الجرادة ولم تقتل وطارت في الجو يخاطبونها فيقولون :

حرشت ربي قدام ما تحرشينه

وكان الصبيان يغنون لأم عليه وعليان ( الحرباء ) وتعرف بالحبينة فيقولون :

يا ام عليه وعليان=ورينا رقص الصبيان

 فيخيل لهم أنها ترقص وتخرج ألوانًا مختلفة من وراء لونها الظاهر ([32]) .

وهذا يشبه مع ما يرد في كتب اللغة في أم حبين وهي دويبة على خلقة الحرباء وقيل انها أنثى الحرباء وقيل أنها على قدر الخنفساء يلعب بها الصبيان ويقولون لها :

ام حبين انشري برديك

إن الأمير والج عليك

وموجع بسوطه جنبيك

فتنشر جناحيها .

وقيل أنهم يقولون لها :

أم الحبين انشري برديك=إن الأمير ناظر إليك

فيطردونها حتى يدركها الإعياء فحينئذ تقف على رجليها منتصبة وتنشر لها جناحين أغبرين على مثل لونها ([33]).

ويذكرون عن الحشرة المسماه أبا مقص أنها إذا قرصت الذكر قلبته أنثى والعكس ([34]) ، ويذكرون أن الله عز وجل أوحي إلى القطة أن تختار مع الكلبة أيهما تلد في شهر ومن تلد في شهرين ، فذهبت إلى الكلبة وقالت لها : هل تختارين أن تلدي في شُهَيْرَيْن أو ثلاثين يومًا ، ومدت الثلاثين ، فانخدعت الكلبة واختارت الشهرين ([35]) ، ويقولون ان القطة عندما تردد الصوت الذي يسمع منها عندما تنام ( الهرهرة ) يقال أنها تقرأ جزء عم من القرآن الكريم ([36]) ، وهناك اعتقاد في القطط والكلاب السود أنها من الجن وهو معتقد قديم على ما يبدو .

ومن اعتقاداتهم أنه إذا طارد الكلب شخصًا فإن عليه أن يقرأ سورة الفيل على أن لا يذكر كلمة ( مأكول ) في أخر السورة ، فإنه لن يتعرض للعض من الكلب .

ويزعمون ان الديكة عندما تصيح في أثناء الليل أو النهار تسمع صياح ديك ينبعث من السماء ([37]) ، ويقولون إن الضب أخذ ذيل الضفدع وأعطاه ذيله ([38]) ، وهي من الأساطير العربية القديمة وترد في المثل العربي القديم ( ارسح من ضفدع ) ([39])  ، وفي نجد ترد أسطورة أخرى شبيهة - وان اختلفت الأعضاء - ويذكر الأستاذ العبودي جرت بين الضب والديك ([40]).

ويقولون في القنفذ ( ويسمونه القفند ) هو كلب الجن ، ويسمع له في الليل نباح كنباح الكلب ([41]) ، وقد يرتبط هذا باعتقاد العرب قديمًا في الجاهلية فقد كانوا يعتبرون القنفذ من مراكب الجن ([42]) ، وكانوا إذا طالت الواحد على شخص منهم ظنوا أن به مسُا من الجن لأنه قتل حية أو يربوعًا أو قنفذاً ([43]).

وهم يذكرون عن القنفذ أنه يتغلب على جميع الحشرات السامة وغير السامة ، ولكن إذا رأى الحدية ( الحداء ) خرج من جلده وسلم نفسه لها فتأكله ([44]).

وهم يتطيرون من بعض الحيوانات إذا اعترضتهم ، كالغراب ، والأرنب ([45]) ، ويذكر عاتق البلادي في كتابه عن التراث الشعبي في الحجاز وبدر جزء من الحجاز ، أنهم يتطيرون من نعيق الغراب ويزعمون أنه يخبر بصوته عن خير وشر ، فتسمعهم يقولون : خير يا طير ، إن كان خير لنا ولك وإن كان شر لك عنا ([46]).

 وقد سبق أن ذكرنا أنهم يتطيرون من البومة أو الصرارة ، بينما يذكر عاتق البلادي في كتابه " الأدب الشعبي في الحجاز " أنهم يتشاءمون من الحجل إذا طار أمامهم ، ويتفاءلون به إذا سار على الأرض مشيًا ، وتسمعهم يقولون : درج وعلى الله الفرج ([47]) ، وما ننقله عن عاتق البلادي في حديثنا هذا لا يقتضي أن يكون هذا معروف عن بدر وإن كانت الكثير من المعتقدات الشعبية تنتشر في الكثير من بلدان الحجاز وقراها ، بل لربما تنتشر في عموم الجزيرة العربية والعالم العربي  .

وهم يتشاءمون من رقم سبعة فلا ينطقونه ، كما أنهم يغيرون بعض الأعداد الأخرى للتفاؤل ، فيقولون في العدد وخاصة عندما يكيلون محصول الزرع ويضعونه في أكياس : الله واحد ماله ثاني إن شاء الله نربح سمحه ، وهذه تعني بالترتيب : واحد اثنين أربعة سبعة ، فهم يتشاءمون من ذكر السبعة فينطقونها دائمًا سمحة ([48]) .

وهم يتشاءمون ويتفاءلون بعمل الجوارح ، فهم يتفاءلون برفة العين ( اختلاج العين ) ويقولون : إنها تبشر بعودة حبيب غائب ، يقول راعي الخبيتي :

عيني ترف مبشرتني بغايب=عساه يا عيني من اللي تودين

ويعلق عاتق البلادي فيقول : وهذا يدل على اعتقادهم بانها ترف لمجرد رؤية غريب يود أو لا يود ([49]) ، وهي أيضًا من الاعتقادات القديمة والتي ترد في التراث العربي القديم فهم يقولون في اختلاج العين يدل على رؤية من لم يره منذ حين ([50]).

وفي الشعر يقول المجنون :

إذا خدرت رجلي أقول ذكرتني = أو اختلجت عيني أقول التلاقيا

وهم يتفاءلون برفة العين اليمين ويتشاءمون برفة العين اليسرى ، وهذا المعتقد من المعتقدات العربية المشهورة التي تنتشر في الكثير من البلدان العربية ويذكر أحمد أمين أنهم في مصر إذا رفت العين يتشاءمون بهذا إذا حصلت من إحدى العينين ويتفاءلون إذا حصلت من أخرى ([51]) ، ويقولون إذا رفت العين : الله ماجعله خيرًا ([52]) .

وهم يتشاءمون من اقتران القمر ببعض النجوم ، وأقواها اقتران القمر ( اقترابه ) بسعد الذابح أو قرون العقرب ، أو الشولة ، فهم لا يشدون أو يهدون السدو أو يخيطون المساطح أو يزوجون أبناءهم في مثل ذلك اليوم ، يقول أحد شعراء بدر  :

اما الشقي سفرته فقران=فقران ومانطح الشوله

روح يدور على الغزلان=يبغاه من بندر الدوله ([53]).

ومن أساطيرهم في النجوم أنهم يذكرون أن المرزم تلاحظ الثريا لأن بينهما ثارًا وهي تقول له متحدية :

أنا الثريا عليا

ما تلحقني يا المسكين

فيرد عليها المزرم مهددًا :

وانا المرزم وازمك زم

واخلي قصيبات امك دم

ويقولون في الجدي أنه قتل والد بنات نعش ، وزبن لدى الدخيلين فهن يحملن نعش أبيهن ويطاردنه وقد حلفن ألا يدفن أباهن إلا بعد الأخذ بالثأر ([54]) .

ومثل هذا في الأساطير العربية القديمة والتي ترد في المجامع والمؤلفات العربية ما يذكرونه من أن الدبران خطب الثريا وأراد القمر أن يزوجه فأبت عليه وولت عنه وقالت للقمر : ما أصنع بهذا السبروت الذي لا مال له ؟ فجمع الدبران قلاصه يتمول بها ، فهو يتبعها حيث توجهت ([55]).

ومن بعض القصص التي أوردها الوالد مفرج السيد رحمه الله عن دغة وترد في القصص الشعبي ([56]) ، يتضح انهم يعتقدون بسكن الجن لشجرة العوسج ( العوشز ) وهذا المعتقد منتشر في مناطق كثيرة في جزيرة العرب وقد ذكره دكسون عن بدو الأحساء والكويت وذكر انهم يعتقدون أن العوسج تحت حماية الجن ([57]) .

ومن المخلوقات الخرافية المعروفة لديهم السعلي والغول وهي من الخرافات العربية القديمة ، وهم يزعمون عن السعي أو الغول أنك إذا ضربته بالسيف يقول : رد لي أو أرجمني ( بمعنى أبصق علي ) أو أفشحني ( بمعنى اقفز من فوقي ) فيقول له الشخص الأول : أمي ما جابتني مرتين ، ويقول له في الثانية : ريقي ناشفة ، ويقول له في الثالثة : رجلي قصار ، وإذا طاوعه وعمل له واحدة مما طلب عاد حيًا وأخذ منه السيف وقتله ([58]) ، ويذكر الأستاذ عبد الكريم الجهيمان رحمه الله مثل هذا في أساطيره حيث يقول ( وعليك إذا أردت قتله أن تضرب الرأس الصغير .. يعني أصغر الرؤوس .. ضربة واحدة فقط .. وإذا فعلت ذلك فإنه سوف يقول لك زد زاد الله في أيامك فلو ضربته ثانيه مع الرأس الصغير أو مع أحد الرؤوس الستة الباقية لعادت إليه الحياة .. ولكنه إذا قال لك زدزاد الله في أيامك فقل ما علمتني أمي الزوايد .. واتركه فإن ضربة واحدة على رأسالصغير كافية للقضاء عليه ) ([59]) ، وهي أيضًا من المعتقدات العربية القديمة ذكرها الجاحظ في الحيوان ([60]) .

ومن المخلوقات الخرافية المشهورة في بدر وفي الكثير من بلدان ومدن الحجاز الدجيرة ( وتعرف أيضًا في مناطق أخرى الديجيرة والتيجرة والدجيلة ) وهي سيدة من سيدات الجن التي تتشكل على أي شكل ما عدا أحد رجليها أو كلاهما فهي على شكل رجلي الحمار [ ويشبه هذا ما يعرف عن الغول في الادب العربي ، كما يذكر الجاحظ  ([61]) ] ، وإذا كانت الدجيرة تعرف في بعض المدن كجدة في بعض حواريها وأزقتها كزوق الخنجي في جدة ، فإن الدجيرة ترتبط أكثر ما ترتبط بعين بدر ، ولا ينحصر هذا فقط في الدجيرة فمعظم المخلوقات الخرافية في بدر ترتبط بعين بدر وهذا مما يدل على تأثير عين بدر على حياة الناس في ذلك الزمن .

ومن الأسماء التي تنطبق على الدجيرة في العالم العربي الغولة في فلسطين والشام ومصر والنداهة وأم شلاشل في مصر وأم الصبيان وحمارة القايلة في منطقة الخليج وأم الدويس في الإمارات وأم السعف والليف وأم أحمار في الكويت وعائشة قنديشة في المغرب وخاصة في تعرضها للشباب ، ويظهر أن الدجيرة ربما هي الامتداد الطبيعي للغول أو الغولة أو السعلية في الأدب العربي القديم وخاصة في حكاية قدميها التي على شكل حافر الحمار ويروي الجاحظ أن أعرابي أنشد الخليل بن أحمد قوله :

وحافر العير في ساقة خدلجة=وجفن عين خلاف الأنس في الطول

ويذكر الجاحظ أن العامة تزعم أن تزعم أن شق عين الشيطان بطول ، ويظن الجاحظ ان العامة لم يأخذوا هذين الاعتقادين إلا من الأعراب ([62]) ، وفي الأساطير السامية القديمة يرد هذا الوصف في وصف ليليث وعشتار ( أرداتليلي ) ([63]) ، وفي الأساطير اليونانية يعرف هذا عن المخلوق الخرافي أمبوزة ([64]).

وإذا كانت الدجيرة في مدن الحجاز تتمثل على شكل امرأة حسناء للشباب كما تذكر الخرافات الشعبية في الكثير من مدن الحجاز ، فإن ما أذكره عن الدجيره أنهم كانوا يحذرونا منها ونحن صبيان ويذكرون أنها إذا مسكت احدهم أخذت تدغدغه حتى يموت ، وأذكر أنهم كانوا يذكرون لنا أنك ولكي تسيطر عليها فيجب ان تضرب ظلها فتنفذ ما تطلبه منك .

وقد أورد الوالد بعض القصص الخاصة بالدجيرة وهي تتحدث عن محاولة الدجيرة في اغراء النساء بالخرواج معها وعندما تخرج المرأة تتبين أن صاحبتها ما هي إلا الدجيرة وقد ذكر الأستاذ عبد الرحيم الأحمدي مثل هذه القصة في حديثه عن الدجيرة ([65]) ، والطريف أن هذه القصة يرد شبيه لها في التراث الشعبي الفلسطيني ([66]).

ومن الشخصيات الخرافية في بدر ، الهول ( هول الليل ) وهو أيضًا من المخلوقات الخرافية التي تعرف في الجزيرة العربية وفي الحجاز ويقوم بالتهويل وتخويف الناس في المناطق المنعزلة وما بين المدن والخيوف والخبوت بين جدة والمدينة ومكة والطائف ، ويذكرون أيضًا أنه يتمثل في أي صورة كانت ومهمته تضليل الناس ([67]) ، والبعض يصوره وهو يظهر في الليل من بعيد وهو يحمل فانوس فيتبع المسافر الضوء فيتنقل من جهة إلى أخرى ليتلاعب بأعصابه وهو شبيه بما يعرف عن الغول في التراث العربي ([68]) ، وهذه الصورة ترد عن الهول في الحجاز ، أما الهول في بدر فغالب الصور التي يظهر عليها هي تشكله على شكل جمل لإخافة الناس سواء كان بجوار الخيوف والعيون أو في البراري والخبوت ([69]).

وإذا كان الهول يقوم بالتهويل على الناس ولا يؤذيهم فإن هناك بعض المخلوقات الشرسة والقاتلة حسب الزعم الخرافي الشعبي ومنها السِّعر والسِعلي والهرش ، وأخطرهم فيما يبدو العبد المسلسل أو أبو سلاسل وهو مخلوق خرافي عدواني ترد بعض حكاياته في مطاردة الناس وخاصة بجوار العين ومن الطريف وفي احد القصص أن الدجيرة هي من تقوم بتحذير المرأة بوجود العبد المسلسل الذي يقوم بمطاردتها حتى منزلها ([70]) ، ويعرف هذا العبد في مناطق من العالم العربي فهو العبد المزنبل أو العبد المصنقل أو أبو جلاجل في بعض إمارات الخليج وهو أم شلاشل في مصر ولعله هو نفسه أبو رجل مسلوخة ، فهو يوصف بأنه أسود اللون مسلسل بسلاسل في رجليه بسلسلة من الحديد ( مقيد الرجلين ) وله صوت تصدر من هذه السلاسل ويقوم بمطاردة ضحاياه لإرعابهم ، وفي الغالب فإن تواجده يكون بجوار العيون وأماكن المياه .

وإذا كانت هذه المخلوقات مخيفة فإن بعض الكائنات الخرافية تقوم ببعض الأعمال الخيرة كما رأينا من قبل عن الدجيرة ، وينطبق هذا أيضًا على الكائن الخرافي " عيادة " ، وهو سِكن العطن والعطين ( أي يسكن العطن والعطين ) ، وهم يذكرون في خرافاتهم أن عيادة سكن العن والعطين ، وأن امرأة عجوز كانت تسكن فوق العطن فكان إذا خلص مخزونها من الحطب تقول : يكفى يا جاري عيادة حطب لي بكرة ، وفي آخر الليل تسمع صوت تكسير الحطب ورميه بحوش بيتها ([71]) ، غير أن بعض القصص تذكر أيضًا أنه يتهول لكل من يسخر منه حتى يفقده عقله ([72]) .

ومن المخلوقات الخرافية والتي ترتبط بالعين والعطن والعطين ،  شافان وهو جني يسكن الفقير ، وهن في العيد ينقرن بالطيران ويقلن :

يا شافان يا بو القلايد

يا شافان جيناك نعايد

ويروين أنهن يسمعن خضخضة في الماء ورقص ([73]).

ولشافان بعض القصص التي أوردها الوالد رحمه الله في كتبه ([74]) ، وهم يوردون قصة يزعمون أنها جرت في أحد الأعوام في خيف من الخيوف تدل على أنهم كانوا يذبحون لشافان وهو سكن العين كما يقولون من أجل زيادة العين ([75]) ، وارتبط الجن بالأبار والعين يكثر في التراث والقصص الشعبي العربي والذبح للجن من أجل تدفق العيون معروف على مستوى واسع في مناطق كثيرة من العالم العربي وهو ما يعرف بمصطلح " عبد العين " ، وهو معتقد يعود إلى أزمنة موغلة في القدم ويقول توفيق كنعان : " هناك اعتقاد قديم وواسع الانتشار في كل المجتمعات السامية أن الينابيع والمياه الجارية تكون مسكونة ([76]) ،  وهو معروف أيضًا في التراث العربية القديم  فقد كانوا في الجاهلية وعندما يشتري الرجل دارًا أو يستخرج ماءًا العين وما أشبهه يذبح لها ذبيحة للطيرة وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك ([77]) ، بل وزعم بعض الباحثين أن أحد الخلفاء قد ذبح للجن حينما استنبط عينًا وذلك خوفا من أن يغوروا ماءها ([78]) .

والشيء بالشيء يذكر ففي المعتقدات القديمة التي تدل على الجهل طقوس الاستمطار وهو الطقس الذي ينتشر قديمًا في العالم العربي ، فقد كانوا وعندما ينحبس المطر يجتمع الأطفال في طابور من أولاد وبنات كلًا يمسك برقبة الذي قبله ثم ينطلقون حتى يصلوا إلى قبر أحد الأولياء بزعمهم ( قبر سيدي سعد أبي شوشة ) وهم يغنون :

يا ام الغيث غيثينا=واطفي شمعة راعينا

وانبيغ يا الله من الظما=وانبيغ يا ربنا اسقينا

وهم يقدلون صوت الغنم العطشانة ([79]) ، وقد ذكر الأستاذ سعد الصويان أن هذا المعتقد معروف عند أطفال الرولة ([80]) ، ويظهر أن هذا المعتقد يعرف قديمًا بـ " المطيري " يقول الأستاذ أحمد تيمور رحمه الله : " المطيري : دعاء للصبيان إذا استسقوا " ([81]) .

ومن المعتقدات التي كانت تدل على جهل الذبح للجن وفي مناطق محددة كدف علي ، والاعتقاد بالأولياء وغيرها من معتقدات الجهل ، وقد جاءت هذه الدولة المباركة فأزالت الكثير من هذه المعتقدات ولله الحمد بمحاربتها لهذه المعتقدات الخرافية ، وبانتشار العلم وتفقه الناس ، والحمد لله على فضله .

وهذه إلمامة ببعض الخرافات التي تعرف في بدر بشكل خاص ولا شك أن هناك المزيد من الخرافات ولكن نكتفي بهذا القدر .



([1]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 103 . كما أخذنا بعض المعلومات من كتاب للوالد مفرج السيد بعنون " سوالف وسواليف "  .

([2]) انظر : مفرج السيد ، قصص واساطير شعبية من بدر ووادي الصفراء ، ص 273 .

([3]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([4]) انظر : صبح الأعشى ، ج1 ص 464 ، دار الكتب العلمية ، بيروت .

([5]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([6]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([7]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([8]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([9]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([10]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([11]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([12]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([13]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([14]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء عادات وتقاليد حكايات وذكريات ، ص 92.

([15]) انظر : محمد سليمان اليوسفي ، الموسوعة المصورة : دليل الصحراء في المملكة العربية السعودية ، ص 33 ، الرياض ، ط1 ، 1430هـ - 2009م . وانظر : الحيوان ، ج3 ص 510 ،  دار إحياء التراث العربي .

([16]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([17]) انظر : عاتق البلادي ، الادب الشعبي في الحجاز ، ص 242 .

([18]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " . وانظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 100 .

([19]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([20]) انظر : بدرو وادي الصفراء ، 101 ، وص 103 .

([21]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 102 .

([22]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([23]) انظر : عاتق البلادي ، الادب الشعبي في الحجاز ، ص 286 ، دار مكة .

([24]) انظر : الحيوان ، ج4 ص 247 ، 248 ، دار أحياء التراث العربي ، وج4 ص 253 .

([25]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 181 .

([26]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " . وانظر كذلك : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، 32 .

([27]) انظر : أ . أ . نيهاردت ، الآلهة والأبطال في اليونان القديمة ، ص 22 ، ترجمة : هاشم حمادي ، الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع ، ط1 ، 1994م .

([28]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([29]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " . وانظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 100 .

([30]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([31]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 101 .

([32]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([33]) انظر : لسان العرب ، ج13 ، ص 105 ، دار صادر ، ط3  .

([34]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([35]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([36]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([37]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([38]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([39]) انظر : مجمع الأمثال ، ج 1 ص 315 ، دار المعرفة ، بيروت .

([40]) انظر : العبودي ، مأثورات شعبية ، ص 117-123 .

([41]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([42]) انظر : شرح نهج البلاغة ، ج 19 ص 228 ، ط1 ، دار الكتاب العربي ، بغداد .

([43]) المفصل في تاريخ العرب ، ج 12 ص 388 .

([44]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([45]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 31 ، 32 .

([46]) انظر : عاتق البلادي ، الادب الشعبي في الحجاز ، ص 242 . وانظر كذلك : نسب حرب ص 235 .

([47]) انظر : عاتق البلادي ، الادب الشعبي في الحجاز ، ص 243 .

([48]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 40 . ومن بحوث للوالد مفرج السيد بعنون " قصص واقعية متفرقة " .

([49]) انظر : عاتق البلادي ، الادب الشعبي في الحجاز ، ص 244 . وانظر كذلك : مفرج السيد ، الخبيتي ، ص 119 . ومن  بحث للوالد بمفرج السيد عنوان " قاموس كلمات " .

([50]) انظر : الراغب الأصفهاني ، محاضرات الادباء ومحاروات الشعراء والبلغاء ، ج 1 ص 197 ، دار الأرقم بن أبي الأرقم ، ط1.

([51]) يتفاءلون برفة العين اليمنى ويتشاءمون برفة العين اليسرى  .

([52]) انظر : أحمد أمين ، قاموس العادات والتقاليد المصرية ، ص 293 ، مكتبة النهضة المصرية ، ط2 .

([53]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 31 .

([54]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 30 .

([55]) انظر : الميداني ، مجمع الامثال ، ج2 ص 354 ، دار المعرفة ، بيروت .

([56]) انظر : مفرج السيد ، قصص وأساطير شعبية من بدر ووادي الصفراء ، ص 163 ، دار المفردات .

([57]) انظر : دكسون ، عرب الصحراء ، ص 754 ، 755 ، ترجمة : سعود بن غانم العجمي ، الناشر : سعود ن غانم العجمي ، ط1 ، 1997م  .

([58]) من كتاب مخطوط لمفرج السيد بعنوان " سوالف وسواليف " .

([59]) عبد الكريم الجهيمان ، ،ساطير شعبية ، ج1 ص 205 ، دار أشبال العرب ، الرياض ، ط6 ، 1421هـ - 2000م  .

([60]) انظر : الجاحظ ، الحيوان ، ج 6 ص 233-235 ، دار احياء التراث العربي ، تحقيق : عبد السلام هارون .

([61]) انظر : الحيوان ، ج6 ص 214 ، دار إحياء التراث العربي .  

([62]) انظر : الجاحظ ، الحيوان ، ج 6 ص 214 ، دار إحياء التراث العرب .

([63]) انظر : موسوعة ميثولوجيا وأساطير الشعوب القديمة ، ص 138 . وانظر : موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ، ج5 ص 293 ، دار الشروق ، ط1 ، القاهرة .

([64]) انظر : أ . أ . نيهاردت الآلهة والأبطال في اليونان القديمة ، ص 23 ، ترجمة : هاشم حمادي ، الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع ، ط1 .

([65]) انظر : مفرج السيد ، قصص وأساطير شعبية ، ص 251- 254 . وانظر : عبد الرحيم الأحمدي ، وداي العشرق .. مفازة الجن ، ص 14 ، 15 .

([66]) انظر : قول يا طير ( حكاية أم عواد والغولة ) ، ص 229 .

([67]) انظر : عبده خال ، قالت حامدة .. أساطير حجازية ، ص 561 ، الحاشية [ 1 ] .  

([68]) انظر : المسعودي ، مروج الذهب ، ج2 ، ص 135 ، دار هجر  .

([69]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 259 ، 260 .

([70]) انظر : مفرج السيد ، قصص وأساطير شعبية من بدر ووادي الصفراء ، ص 217 ، 218 .

([71]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 205 .

([72]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 206 . ومن بحث للوالد بعنوان " قاموس كلمات " .

([73]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 77 .

([74]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 204 ، وص 206 ، وص 207 . وانظر : ، مفرج السيد ، قصص وأساطير شعبية من منطقة المدينة المنورة ، تعليق : محمد مفرج السيد ، ص 126 .

([75]) انظر : مفرج السيد ، بدر ووادي الصفراء ، ص 204 .

([76]) انظر : قول يا طير ، ص 241 .

([77]) انظر : لسان العرب ، ج2 ص 437 ، دار صادر ، ط3 . وانظر : حياة الحيوان الكبرى ، ج1 ص 305 ، دار الكتب العلمية ، ط2 .

([78]) انظر : محمود سليم الحوت ، في طريق الميثولوجيا عند العرب ، ص 226 ، دار النهار للنشر ، ط3 ، بيروت .

([79]) من بحث للوالد مفرج السيد " من مآثر بدر "  .

([80]) انظر : سعد الصويان ، حداء الخيل ، الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ، ط1 ص 1408هـ - 1988م .

([81]) انظر : أحمد تيمور ، معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية ، ج 3 ص 321 ، وج4 ص 179 ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق