تطلق كلمة الأوابد
على الوحوش
، والتأبد
: التوحش ، وقيل
أنها الدواهي
، وقيل
القوافي الشرد
، وقيل
الأوابد الغرائب
( وما لا
يعرف معناه
) على بادئ
الرأي ([1]).
وقيل الأوابد هي
الغرائب وما
لا يعرف
معناه على
بادئ الرأي
، وقد
عرفت بعض
الأبيات بالأوابد ،
وهي الأبيات
السائرة كالأمثال ،
وقيل الأوابد
الشوارد من
القوافي ([2]).
وذكر صاحب صبح الأعشى أن الأوابد
: وهي أمور كانت العرب عليها في الجاهلية، بعضها يجري مجرى الديانات، وبعضها يجري مجرى
الاصطلاحات والعادات، وبعضها يجري مجرى الخرافات، وجاء الإسلام بإبطالها ([3]) .
والمقصود
به هنا هي امور عرفها العرب في جاهليتهم وكانت تتعلق بدياناتهم واصطلاحاتهم
وعاداتهم وخرافاتهم ، وقد هيمنت وسيطرت على عقليتهم، ولا سيما تلك الأمور التي
كانت تتصل بحياتهم، كالكهانة والحداسة والرقية والتنجيس والتنجيم ([4]) .
وقد تحدث الجاحظ
عن بعض
تلك الأوابد
في كتابه
الحيوان ولكن
بشكل متفرق
وخاصة في
حديثه عن
نيران العرب
وعن اعتقاد
بعض الأعراب .
بينما
جمعها الوزير
الآبي ( ت 421 هـ ) في ( كتابه
نثر الدر
) ([5]) ، ونقلها
بهاء الدين
البغدادي ( 495 – 562 هـ ) صاحب
كتاب ( التذكرة
الحمدونية ) ([6]) ، ونقلها
عن الآبي
ابن سعيد
الأندلسي ( 610 – 685 هـ ) في
كتابه ( نشوة
الطرب ) ([7])، والقلقشندي
(756 - 821 هـ ) في
كتابه ( صبح
الأعشى ) ([8]) ، والنويري
(801 - 857 هـ ) في
كتابه (نهاية الأرب
في فنون
الادب ) ([9]) .
وهذه الأوابد هي
: إغلاق الظهر
، التعمية
والتفقئة ،
وعقد الرتم
، والعتائر ،
وكي السليم
عند الجرب
، وضرب
البقر ،
وعقد السلع
والعشر ،
وتعليق كعب
الأرنب ،
وطئ المقاليت ،
وتعليق الحلى
على السليم
، وشق
الرداء البرقع
، ورمي
السن في
الشمس ،
وخدر الرجل
، وحبس
البلايا ،
واعتقادهم في
الهامة والحرقوص والصفر
وخضاب النحر
، ودم
الأشراف ،
والتصفق في
الفلا ،
وجز ناصية
الأسير ،
والإستئسار ،
ونقب لحي
الكلب ،
والالتفات ،
والبحيرة ،
والسائبة والوصيلة واعتقادهم
في الحامي
والأزلام والميسر
، واعتقادهم في
نيران العرب
([10]) .
وقد سجلنا كل هذا الأوابد في موضعها من هذا الكتاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق