أم الغيث
معتقد شعبي عربي يتعلق بالطقس
وطلب المطر وينتشر في الكثير من البلدان العربية .
يقول مفرج السيد في حديثه عن مآثر بدر : ((وكنا ونحن صغار
عندما ينحبس المطر يقول لنا أهلونا : غيثوا يا بزران ، فنجتمع في طابور من الأطفال
الصغار من أولاد وبنات كلاً يمسك برقبة الذي قبله ثم ننطلق حتى نصل إلى قبر هناك
يسمى قبر سيدي سعد أبي شوشه ، ونحن نقول في طريقنا :
يا ام الغيث غيثينا
واطفي شمعة راعينا
وانبيغ يا الله من الظما
وانبيغ يا ربنا اسقينا
ونحن نقلد بذلك صوت الغنم العطشانه ، ثم
نعود ونحن نردد هذا الكلام حتى نصل الحارة ونتفرق .
وقبر سعد أبي شوشه كان الأولون يعتقدون فيه
أنه من الأولياء كما هي العادة في ذلك الزمن ، وقد اضمحل هذه الخزعبلات بفضل الله
ثم بانتشار العلم وذهاب الجهل والفهم الديني والعودة إلى السنة المحمدية الشريفة ،
ويظهر من سيدي ( أبي شوشه ) أنه من أهل المغرب . )) ([1]) .
ويذكر الصويان أن من المعتقدات
الشعبية أن أطفال الرولة وفي السنين المجدبة يحملون ما يسمونه أم الغيث وهي على
شكل صليب كبير يلبسونه ثوباً قديما من ثياب النساء ويحمل أحد الأطفال هذا التمثال
وتتبعه المجموعة مرددين :
يامّ الغيث غيثينا
بلي بشيت راعين
يام الغبث غيثينا
من المطر واسقينا
يام الغيث غيثينا
من مد الله مدينا
يام الغيث غيثينا
من الوبل واعطينا ([2])
وينقل تيمور عن القاموس أن
المُطَّيري : دعاء للصبيان إذا استسقوا ([3]).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق