يقول راعي الخبيتي :
يا
منقرف الفصفص على صمد شرهان
لا
تنقرفه يا سيد يخرب ثناياك
وبعضهم يقول في الشطر الأول :
يا
منقرق الفصفص على صمد أبو قبور
والصمد الأرض المرتفعة عن الوادي التي
بها أحجار غير ثابتة .
وصمد ابن شرهان معدن قديم لا زالت أثاره
باقية ، وهو خلف جبل أبو ضباع ( تحت صفح جبل أبي ضباع ) من جبال بدر الغربية ولذلك
فالمعدن أيضًا يعرف بمعدن جبل أبي ضباع .
قال الوالدي مفرج السيد في مادة ( معدن
جبل أبي ضياع ) من بحثه عن مآثر بدر : ( يقع هذا المعدن شرق حارة السرحه من صبح بالغزلاني،
وهناك بالقرب من هذا المعدن صمد يسمى صمد إبن شرهان وبه بقايا من الحجر الذي كان يسخن بأفران هذا المعدن، وهو على أشكال مختلفة كان يقول الأقدمون بأنهم كانوا أناساً سخط
الله عليهم فمسخهم حجاراً، وهذه أسطورة كغيرها من الأساطير القديمة، وهو كما ذكرنا
بقايا أحجار مصهوره ومستخرج منها الذهب أو الفضة.
ويقول صاحب الخبيتي:
يمنقرف
الفصفص على صمد شرهان
لتنقرفه
يا سيد يخرب ثناياك
ولعل هذا الصمد المستخرجه حجارته من المعدن
سمي بهذا الإسم نسبه لصاحب المعدن شرهان الذي ورثه إبنه، أو أن مغني الخبيتي حذف كلمة
" أبو " ليستقيم له الغناء. ) .
ويقول في بحث عن عين حنين : ( وكان بصمد ابن
شرهان وهو صمد بقرب جبال بدر الغربية بالمنطقة المعروفة الآن بالغزلاني أحجار يخيل
لمن ينظر إليها أنها تماثيل أوادم، فكنوا يقولون: إن هؤلاء أناس خلابهم (أي مسخوا حجرًا
) ، ولكن اتضح أن هذه التماثيل هي أحجار تحولت إلى هذه الأشكال نتيجة لصهرها واستخراج
الذهب منها في أفران التعدين المعمولة هناك ولا هنا مسخ ولا تشويه. ) .
ومن العجيب أننا لا نعلم الكثير عن هذا
المعدن ولا على موقعه ، ولكننا نتساءل إن كان لهذا المعدن علاقة بذلك المكون
العجيب المحير والذي يشاهد عبر تطبيقات الخرائط ، والذي نراه في جبال بدر الغربية
بجوار جبل الأصفر وجبل أبو ضباع ! ، هل ذلك المكون التي تظهره تلك التطبيقات هو
المقصود بمعدن جبل أبي ضباع ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق