حصان أخوي خضير
الراوي : حكاية
( سبحونة ) يرويه الجهيمان في كتابه ( أساطير شعبية من قلب الجزيرة العربية ) .
الحكاية :
وتحكي
القصة حكاية فتاة ( جوزاء ) وأخوها الذي يربي حصان وكان هذا الحصان مجنس ( جني في
شكل حصان ) وكان يعشق الفتاة ، وقد أخفى الأخ أخته عن نظر هذا الحصان في الغرفة
العلوية أعلى الحصان، ومنع عنها العظام ، حتى اشتهت جوزاء من خادمتها ( جاريتها )
أن تأتي لها بعظام ، ولما أتت به الجارية حاولت جوزاء كسر العظام فخرقت سقف الغرفة
ورآها الحصان فجن جنونه ، وقد طلب منها أخوها إن رآها الحصان أن تهرب مع جاريتها
في أرض الله الواسعة .
فهربت
جوزاء وجاريتها وأخذ الحصان يطاردها حتى لحق بها في أعلى شجرة وأخذ الحصان يضرب
الشجرة ، بينما أخذت جوزاء ترمي بأدواتها الخاصة حتى رمت بالمقص والذي انحشر في
حلقه ومات ، فنزلت الفتاة ( جوزاء وجاريتها ) وأرسلتها إلى نار قد رأتها في أحد
المنازل فلما ذهبت الجارية كان صاحب هذا البيت أكل للحوم البشر والذي قتل الجارية
وأكلها ، ولما تأخرت الجارية ذهبت إلى ذلك المنزل وأدخل الرجل وأعجب بجمالها
وراودها عن نفسها ، فاحتالت عليه ورمته في التنور وأحرقته ، ثم لبست جلد جاريتها
والذي كان معلق من ضمن الكثير من جثث القتلى ، ثم أخذت تضرب في الصحراء حتى وجدت
بستان ودخلته ، وأخذت في كل يوم تأكل من طعام كان يحضره الخادم لصاحب البستان ،
وبعد تكرر هذا الأمر لمدة يومين أراد صاحب البستان أن يعلم من يقوم بسرقة الطعام
فاختبأ حتى رأى الفتاة تخرج من مخبأها وتأكل نصف الطعام فأخذ بطرف ثوبها ، وسأله :
هل أنت جنية أم أنسية ؟ ، فقالت له : أنا أنسية من خيار الأنس ، فألبسها عباءته
وأخذها إلى بيته وتزوج بها ([1]).
أبرز الوحدات
السردية :
الهروب
بالتغلب على العقبات ( D672 ) ؛ الغول مهزوماً ( G500 ) ؛ الغول مقتولاً ( G512 ) ؛ غول يحرق حتى الموت ( G512.3 ) ؛ التخفي
في قناع خادم أو شخص وضيع ( K1816 ) ؛ الهروب من البيت ( R213 ) ؛ هروب
على شجرة يحاول الغول اقتلاعها ( R251 ) .
التعليق
والمقارنة :
في
اعتقادنا أن اسم ( جوزاء ) الذي نراه في الحكاية التي يرويها الجهيمان هو اسم من
وضع الجهيمان والمشهور أن اسم الفتاة دويدة ( دويدة أم الذبان ) .
والقصة
تعرف في الحجاز ونجد أيضا باسم ( دويدة ) أو ( دويدة أم الذبان ) ، وهي لا تختلف
عن ما يذكره الجهيمان في قصته وخاصة قصة الحصان والمطاردة التي جرت ، إلا أن القصة
عن ( دويدة ) تختلف فتذكر أن الفتى ذهبت إلى قصر وسكنت فيه كخادمة وأنه جرى عرس ،
فقامت الفتاة بلبس أجمال ما لديها من ملابس وأزالت ما وضعته من أصباغ أو جلد وذهبت
إلى العرس فأبهرت كل من في القصر فأعجب بها ابن السلطان ، لنرى بعد ذلك شبيه لما
نراه في قصة سندريلا مع بعض الاختلافات البسيطة ، ولتنتهي القصة بزواج ابن السلطان
من دويدة [ انظر مادة دويدة ] .
من
الصور التي نراها في هذه الحكاية هي الصورة التي يبقى فيها البطل أو البطلة في
غرفة ( وغالباً ما تكون من زجاج ) حماية لها من خطر ما ، فتقوم الخادمة أو الفتاة
بكسر زجاج الغرفة أو جدارها فيكون ذلك سبب في خروج الفتاة من تلك الغرفة أما هرباً
من تهديد ما أو رغبة في مشاهدة العالم الخارجي .( انظر مادة : أمراء القصر
الزجاجي) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق