الراوي : قصة ( سالفة ) من القصص الشعبي والتي يحكيها الجهيمان في أساطيره .
الحكاية :
والقصة متداولة ومعرفة وتحكي قصة
رجل ( محمد )قام بقتل كلب لإضراره به ، وفي أثناء النوم يختطف هذا الرجل إلى الأرض
السابعة حيث يحاكم من قبل الجن ، وفي النهاية تنتهي المحاكمة ببراءة هذا البشري
لما قام به الكلب من الإضرار بالرجل ولأن الرجل قد استعاذ بالله عن قتله لهذا
الكلب ، لتتم براءة هذا الإنسي ويحمل على ظهر وحش شرس ويطلب من الإنسي أن يعطي هذا
الوحش قطعة من اللحم في كل طبقة من طبقات الأرض السبع ، ليسر السبع بهذا الرجل
ويعطيه في كل طبقة قطعة ، إلا إنه وفي مرحلة من المراحل يعطي هذا الوحش قطعتين
لفرحه بالعودة ، ليصل الوحش إلى الطبقة السادسة ولم يبقى إلا مرحلة واحدة ليطلب
الوحش من الإنسي أن يعطيه قطعة من اللحم فيذكر الأنسي أن اللحم نفذ ليلتفت الوحش
ويقول له وبقسوة : " من زندك وإلا مت " لتذهب هذه الكلمة مثلاً ، ليوم
الأنسي مرغماً بقطع جزء من عضده ويعطيها الوحش حتى خرج محمد إلى الأرض وعاد إلى
أهله ([1]).
أبرز الوحدات السردية:
رحلة مسحورة : رجل يحمل بواسطة
روح أو شيطان (2121.5D ) ؛ شخص تبتلعه الأرض ويؤخذ إلى العالم السفلي (92.2F ) ؛ عودة من العالم السفلي (101F ) ؛ آدميون أسرى في بلاد الجن (375F ) .
التعليق والمقارنة :
هذه الحكاية تعرف أيضاً في الحجاز وفي رواية مفرج السيد ، وإن كانت هذه
الرواية تذكر أن الجني كان يتمثل على شكل قط أسود وانه كان يلتهم طعام الرجل ، إلا
أن رواية مفرج تكتفي بتبرئة الأنسي من القتل ، أما قصة الرجل والوحش فإن مفرج السيد يذكرها في قصة أخرى وهي قصة (
الشاب والنسر والبنات ) ([2]) ، وترد حكاية شبيهة لهذه الحكاية أيضاً عند جهاد احمد دكور وذلك في حكاية
( حسن والبس ) ([3]).
بل إن هذا المشهد الذي نراه عند الجهيمان عن قطع جزء من اللحم لإطعام الوحش
نراه أيضا في قصص الغجر وذلك في الحكاية ( قرشان ونصف ) مع اختلاف بسيط وهو أن من
طلب الطعام قزم عجوز ، وبالمناسبة فإن هذه القصة فيها بعض الشبه نوعاً ما مع قصة
حكاية ( الشاب والنسر والبنات ) في بعض إحداثها كهبوط البطل إلى العالم السفلي عبر
البئر وقتله لوحوش عملاقة بسيف صدئ ([4]) ومما يندرج أيضا عن هبوط البطل إلى العالم السفلي حكاية ( السيد حبة خردل
) ([5]).
كما ترد حكاية شبيهة لها في إحدى الحكايات الشعبية من غرب إفريقيا واسم
الحكاية ( أوهيا والأيل واللص ) والاختلاف هو أن من قام بمحاكمة الإنسي هم
الحيوانات ، ليحكموا ببراء الإنسي لسرقة الإيل نبيذ النخل ، لتستمر القصة بعد ذلك
فيعوض أوهيا بإعطاء القدرة على فهم حديث الحيوان ليحدث ذلك ما حدث في القصة
الشعبية في محاولة الزوجة معرفة سبب ضحك زوجها عندما سمع حديث الحيوان إلا أن
الزوج أوهيا يعترف في النهاية بما حدث له وبمعرفته لحديث الحيوان لكي يرضي زوجته
الثاني ليموت بعد اعترافه هذا وتعتقل زوجته وتحرق كساحرة([6]).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق